ماهية هذه التقنية وطريقتها وكيفية التعامل معها والاستفادة منها.
كان لدي الكثير من اللبس حول هذه التقنية , مما دعاني إلى تكثيف البحث والقراءة و التزود بمعلومات أكثر وضوحا حول هذا المجال.ما أزعجني كثيراً أثناء عملية البحث هو اختلاف المفهوم في أكثر من مرّه عند أكثر من شخص وأكثر من موقع قام بشرح هذه التقنية والتحدث عنها. ( تابعوا بقية المقال بعد الفاصل )
فمنهم من يقوم بوصف النانو بأنها تقنية و وحدة قياس نانو ميتر" التي تعني مليون وحدة لملمتر واحد أو (10000 مرة أصغر من ديسمتر من شعر الإنسان) وآخر يقول لك بأن رش قليل من النانو داخل أنابيب المياه قد يقوم بتنقيتها بشكل كامل من أدق الجزيئات والرواسب العالقة على مر الزمن.
في الحقيقة وجدت تناقضات عدة في الكثير من المواقع العربية في شرح وتفصيل تقنية النانو.
لا يوجد هناك وضوح في الرؤية ودقة في شرح هذه التقنية فأنا كما ذكرت لا أعلم هل النانو مجرد شاكوش وأداة تمسك باليد, أم مزيج من الأفكار والطرق الذكية في التعامل مع الأشياء , ما توصلت إليه حتى الآن ومن وجهة نظري بأن النانو هي مجرد تقنية حديثه تتعامل مع العنصر بطريقة مختلفة.
للتوضيح أكثر سنطرح مثالاً بسيطا:
لعشاق التفاح وعلامة الماكنتوش
التفاح نعم التفاح, نتفق جميعا بأنه مهما اختلفت طريقة تقطيع التفاح فلن يتغير طعمه وذوقه مهما حصل, و لو قمنا بتقطيع وعصر قطع التفاح عصرا شديدا فلن يتغير طعم التفاح أبداً.
مهما كانت لدينا طقوسا مختلفة في طريقة تقطيع التفاح و كل منا يهوى إلتهام قطع التفاح بطريقته التي يحبها ويعشقها إما بشكلها المربع أو بالشكل المثلث أو بالحلوسه … التفاح يبقى تفاح مهما حصل.
أما في النانو فالمعجزة حصلت, والوضع هنا مختلف جداً فقد يصبح التفاح شوكولاته , فالعلماء اكتشفوا أن بعض العناصر قد يتغير تركيبها عندما نقوم بتجزئتها إلى أجزاء صغيرة جدا جدا, ومتناهية في الصغر و قد نستطيع التغيير على تركيبتها الرئيسية والتحكم بها بشكل أكبر.
وهنا حصلت ثورة النانو في العالم, وانطلقت بعض الدول لعمل دراسات حول هذه التقنية, وقامت دول أخرى بعمل مراكز بحوث ودراسات وجامعات مخصصة لتقنية النانو, وكلفت مجموعة من الخبراء المميزين لدراسة هذه التقنية.
في مجال الصحة سوف يكون لدى الأطباء القدرة على السيطرة على بعض الأورام الصغير التي لايمكن التأثير عليها في السابق.
في المجال العسكري حدث و لاحرج
في المجال التقني معالجات متناهية في الصغر ,و أغلب الملحقات من أصغر إلى أصغر, والحياة من أسهل إلى أسهل.
كل مجال له حظه الوافر من هذه التقنية ولا أستطيع أن أعرّج على كل المجالات فوقت الحلقة بدأ يداهمنا.
باختصار شديد.. النانو هي تقنية ومنهج وليس أداة أو شيء محسوس, فلا أحد يستطيع أن يبيع النانو أو يسرقها