يسري الغضب في كل عرق من الجسد المرتعش
وتحمر الأوداج من الغيض ... تجتمع قوة عارمة تكاد تفجر البدن
تشتد القبضة إستعداداً للإنقضاض بكل شراسة ... تتزاحم ألاف الأفكار السييئة
التي ينسجها الشيطان بسرعة تفوق سرعة البرق
تجحض العينان وتبرز في منظر مخيف ... تعض الأسنان على الشفتان
بقوة حتى تلامس الدماء ... لا يرى حوله سوى ظلمة حالكة ... وهدف أمامه
هو الأنتقام ،،، يتبدل من إنسان إلى وحش كاسر
لا يسمع اي صوت سوى صوت قادم لا يعلم مصدر له يحثه على الشر
والبطش وصوت أخر لا يكاد يسمعه يثنيه عن ذلك ,,, صوت خافت لا يكاد يسمع.
منا من يصغي للأول فيندفع بكل ما أوتي من قوة
فيحدث ما لا نحمد عقباه ونندم حيث لا ينفعنا الندم ونتحسر على فعلتنا
ومنا من يهز سمعه ذلك الصوت الخافت الذي ينبعث من الأعماق وهو صوت
الأيمان الذي يحارب الشر ونفث الشيطان الرجيم الذي يبث سمه في جسد الغاضب.
فيرجع إلى عقله ويعود إليه صوابه
فيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويبدد غضبه بذكر الله جل وعلا
ويمسح وجه بيد الأيمان فتعود نفسه وروحه ... ويهدأ بدنه المتصلب المندفع
ويتذكر قول الله سبحانه وتعالى { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس }
وقوله صلى الله عليه وسلم :( لا تغضب ) .
**** تحياتي لكم ولكل من تحبون ****