جهود عربية
* وتعتبر شركة «غيم باور سيفن» شركة مطورة وناشرة للألعاب الالكترونية والمحتويات الرقمية المتعلقة بالألعاب. وبدأت الشركة العمل منذ سنوات لسد الثغرة الموجودة في الأسواق العربية في هذا المجال، حيث يندر وجود شركات متخصصة بالألعاب الإلكترونية. وتتبع الشركة لمجموعة «ويس الاستثمارية» Weiss Investment، وبالتالي فقد استفادت من الخبرة الطويلة للمجموعة بالعمل في مجال الإعلام في المنطقة العربية وجنوب آسيا. وبدأت الشركة بالعمل أولا بمرحلة طويلة من الأبحاث ودراسة السوق، حيث تفتقد المنطقة لأدنى المعلومات الموثوقة في مجال الألعاب، واعتمدت في هذه الدراسات على خبرة المجموعة وانتشارها الواسع في المنطقة.
واتصلت بعدها الشركة مع كبرى الشركات العالمية الغربية والآسيوية لاستكشاف آفاق التعاون معها. وأبرمت عدة اتفاقيات شراكة مع بعض هذه الشركات لإطلاق مجموعة من الألعاب الجماعية، كان أولها لعبة «رابلز» من شركة «إن فليفر» nFlavor الكورية، حيث لاقت اللعبة رواجا كبيرا في العالم. هذا ووقعت الشركة مع مجموعة «إم بي سي» MBC الكورية المتخصصة بالترفيه العائلي والألعاب الالكترونية، إطار تعاون مشترك يشمل البث المتبادل للأعمال، وإقامة البطولات العالمية للألعاب الالكترونية الرياضية، والنشر العالمي للألعاب الجماعية. هذا وتتعاون الشركة حاليا مع كبرى الشركات المتخصصة لبناء أول بوابة عربية متكاملة لعالم الألعاب الإلكترونية.
مزايا وتحديات التعريب
* وكان القرار المفصلي الذي اتخذته الشركة هو نوع الألعاب الذي ستركز عليه، فهناك الألعاب الشخصية Single Player، والألعاب المتعددة Multiplayer، والألعاب الجماعية عبر الإنترنت MMO. ومع أن تعريب وتعديل الألعاب الجماعية يتطلب جهدا ووقتا أكبر مقارنة بتعريب الألعاب الشخصية أو المتعددة، إلا أن القرار استقر بالتركيز على الألعاب الجماعية، سواء على الحاسبات الشخصية أم على أجهزة الألعاب. ومن الأسباب الجوهرية لاتخاذ هذا القرار، انتشار قرصنة البرامج والألعاب في المنطقة العربية، الأمر الذي يعرض جهود المبرمجين والناشرين للضياع. أما بالنسبة للألعاب الجماعية، فمن المستحيل قرصنتها، ذلك أن اللعبة لن تبدأ قبل الاتصال بالجهاز الخادم الرئيسي لها، والتأكد من شخصية اللاعب المرتبطة بالنسخة الأصلية المستخدمة.
ومن الأسباب الأخرى لهذا القرار، أن الألعاب الجماعية والعوالم الافتراضية لا تشكل مستقبل الألعاب في العالم فحسب، بل مستقبل الحوسبة والانترنت ككل. ويتعدى اللعب في هذا النوع من الألعاب كونه مجرد لعب، ويتخطاه ليصبح حالة مشابهة لحياة الإنسان، فالشخصية في الألعاب الجماعية تعيش وتكسب الموارد المادية، وتعمل وتطور مهاراتها وقدراتها. ويكون التعايش مع الآخرين في أشكال كثيرة، حيث تتحدث الشخصية وتضحك وتتعاون مع الآخرين، وتقاتلهم وتنافسهم أيضا. ويمكن للاعب أن يستخدم شخصيته لتؤدي الأمور التي يحبها، التي قد يعجز عن أدائها في العالم الحقيقي، حيث يسعى البعض لكسب المال عن طريق التجارة والمشاركة في المزادات، ويسعى البعض الآخر لاكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة الشاسعة في عالم اللعبة، ويحاول البعض تشكيل مجموعاتهم الخاصة وتحدي المجموعات الأخرى، ويقضي آخر معظم وقته بالتعارف والتحدث مع الآخرين ومساعدتهم، أو مضايقتهم، وهكذا.
ومن ضمن القرارات المهمة التي كان على الشركة اتخاذها في بداية الطريق هو «هل نعرب وننشر لعبة موجودة، أم نطور لعبة جديدة؟». ويمكن اعتبار أن تطوير الألعاب الجماعية هو مهمة ضخمة تتجاوز بمراحل عملية تطوير الألعاب الشخصية Single Player أو الألعاب المتعددة Multiplayer. ويقدر الوقت التقريبي اللازم لتطوير لعبة جديدة بـ2 إلى 4 سنوات، ويتطلب هذا العمل خبرات نادرة عالميا وغير موجودة في منطقتنا العربية، كما أن المعلومات معدومة عن أذواق اللاعبين العرب، وأنواع الألعاب الجماعية التي يفضلونها. لذلك، فقد قررت الشركة البدء بنشر ألعاب مشهورة عالميا كخطوة أولى، وتأجيل تطوير الألعاب الجديدة إلى العام المقبل. هذا وتعرب وتعدل وتنشر الشركة حاليا مجموعة أخرى من الألعاب الجماعية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في هذا المجال.
وعند اتخاذ القرار بنشر الألعاب الجماعية، أجرت الشركة الأبحاث لدراسة الأسواق العربية وتعريف احتياجاتها، وتحديد متطلبات نشر وتعريب هذا النوع من الألعاب الجديد على المنطقة. وخلصت «جيم باور سيفن» في نهاية هذه الدراسة، إلى أن تعريب وتعديل Localization and Culturalization هذا النوع من الألعاب، ضروري لانتشاره. ويتضمن هذا التعديل تغيير لباس شخصيات اللعبة، حيث تظهر معظم شخصيات الألعاب الجماعية الأجنبية بملابس لا تناسب المجتمعات العربية بشكل عام. هذا ويجب تعديل الحوار والقصة التي تدور حولها اللعبة لإزالة ما يتعارض مع ثقافة المجتمع، كالمساس بالأديان والمقدسات مثلا. وراعت الشركة في هذا التعديل الاقتصار على الحد الأدنى من التغيير حتى لا يفسد العنصر الرئيسي في حبكة اللعبة، الذي غالبا ما يكون قصتها. كما ترجمت الرسائل والمهام Quests والأسماء بما يتناسب مع الحوار والقصة أيضا.
وتكمن ضرورة هذه التعديلات في أهمية شعور شركات المنطقة بالمسؤولية الأخلاقية تجاه المجتمع وحمايته من الآثار السلبية للتكنولوجيا المعاصرة، التي تتمثل في حالة الألعاب الجماعية بتعريض الشباب للصور المتعرية والمساس بالمقدسات.
وكانت عمليات التعديل المذكورة تحديا كبيرا لشركة «جيم باور سيفن»، حتى مع خبرتها الواسعة والطويلة في مجال الدبلجة والإنتاج الإعلامي والكارتوني، حيث اضطررت خلالها للاستعانة ببعض الخبرات الأجنبية لندرة الخبرات العربية في هذا المجال. ومن بين الصعوبات الرئيسية التي واجهتها الشركة تعديل لباس الشخصيات، حيث تتطلب هذه العملية فريقا كاملا من مصممي الأزياء المحترفين ليعدلوا اللباس من دون المساس بجمال اللباس الأصلي، والمحافظة على حركة ورشاقة الشخصيات ورسومات التحرك الخاصة بها ضمن اللعبة. كما تتطلب هذه العملية خبراء في مجال الرسومات المجسمة ليترجموا التصاميم الجديدة ويشكلوها بشكل ثلاثي الأبعاد.
مواصفات الجهاز المطلوبة لعمل اللعبة:
ـ معالج «بينتيوم 4» يعمل بسرعة 2 غيغاهيرتز (معالج «بينتيوم 3» بسرعة 800 ميغاهيرتز هو الحد الأدنى).
ـ ذاكرة بحجم 1 غيغابايت (512 ميغابايت هو الحجم الأدنى).
ـ بطاقة رسومات بذاكرة 128 ميغابايت تدعم امتدادات «دايركت إكس 9.0 سي» DirectX 9.0c البرمجية.
ـ 4 غيغابايت من المساحة التخزينية على القرص الصلب.
ـ نظام التشغيل «ويندوز».
مواقع مرتبطة
http://rappelz.gamepower7.com/index.php/ref?rid=118213