قبل ما يفوت الفوت) - تأجيل الدراسة ضرورة وطنية

بسم الله الرحمن الرحيم ....

الأخوة والأخوات أعضاء وزوار منتديات روضه السنابل... الكرام

تقول الأمثال الغربية (أن تكون حذرا ً خيرا ً من أن تكون متأسفا ً) و في أيام مثل هذه الأيام الشديدة الخطورة نعتقد أنه من الأفضل و الأسلم - وربما الأعقل - أن نكون حذرين و حذرين جدا ً جدا ً حتى لا نكون متأسفين بعد أن يكون قد (فات الفوت) و يصبح كل حديث مقتصر على الفرضيات و ما تشمله من مفردات الربما و اليا حبذا ... و أول من يجب أن يكون حذرا ً وحذرا ً جدا ً هي حكومتنا التي سلمنا لها مقاليد إدارة شؤون حياتنا و أئتمناها على أنفسنا و أنفس أبنائنا و بناتنا ...

مع الانتشار السريع و الغريب لمرض أنفلونزا الخنازير ... والعجز الواضح جدا ً لوزارة الصحة وإمكانياتها في التعامل مع مثل هذا المرض في مساحة مثل مساحة السعودية.. ومع تعداد سكاني كبير مثل تعداد سكان دولة السعودية ... يصبح من الضرورات الوطنية أن تجير كل أجهزة الدولة للتعامل مع هذا الخطر الذي يهدد الجميع و بدأ يحصد الأرواح البريئة ... و أن لا يترك أمر مواجهة هذا المرض لوزارة الصحة فقط و كأن بقية وزارات البلد غير معنية بهذا الأمر الخطير.

لذلك نجد أن أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض يبدأ من قطع الطرق على امكانية ايجاده البيئة المناسبة للانتشار ... وبالاخص بين أكثر الفئات عرضة للإصابة به وهم الأطفال و كبار السن ... و على رأس هذه الاحتياطات الضرورية هو تأجيل الدارسة في مدارس السعودية العامة والخاصة حتى تصل وزارة الصحة وبقية أجهزة الدولة إلى مستوى السيطرة على الحالة الوبائية إما من خلال توفر التطعيم المناسب له و تحصين المواطنين والمقيمين صغارا ًو كبارا ً ضده ...

ما عدا ذلك سوف يكون بمثابة المكابرة على حساب أرواح الأبرياء ... و ستكون كل روح تحصد في ذمة من كابر في أمر لا تجوز المكابرة فيه ... و لا العناد.

لكل ذلك ... نحن في منتديات روضه السنابل ... ننادي بأعلى صوت ممكن ... و (قبل ما يفوت الفوت) ... أجلوا الدارسة ... أجلوا الدراسة ... أجلوا الدراسة ... فنحن في حرب مع عدو لا يرحم ... و منع إنتشاره يبدأ من اتخاذ أكثر الطرق الوقائية حرصا ً وتشددا ً ... و أولها منع مثل هذا التكدس الطلابي ... حتى لا نقدم أرواح أبناءنا الأبرياء على طبق من (عناد) ليفترسها فيروس أنفلونزا الخنازير.

شاركونا حملة (قبل ما يفوت الفوت) و عبروا عن أرائكم ... فالمعنيين في نهاية الأمر هم أبنائنا و أبنائكم و بناتنا و بناتكم ... المهددون بالخطر هم (مستقبل السعودية)!

بالفعل زميلنا الكريم .. تأجيل الدراسة أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى ..

الخطر القادم ليس مجرد إختلاط الطلبة مع بعضهم .. بل هو فترة الإنفلونزا الموسمية التي تصداف بداية العام الدراسي ..

الأفضل التأجيل حتى منتصف أو أواخر أكتوبر ..

» تأجيل بداية العام الدراسي